

2 February 2025
أوضح معالي محافظ الهيئة العامة للتطوير الدفاعي "جاد" د. فالح بن عبدالله السليمان أن المملكة تشهد تطورًا تقنيا على المستوى العالمي والإقليمي، مستدلًا بالجامعات السعودية التي حققت مراتب مهمة في قائمة أفضل الجامعات حسب المؤشرات الدولية، وتجاوز عدد البحوث المنشورة أكثر من 55 ألف ورقة علمية، كما زاد عدد براءات الاختراع المسجلة محليا أكثر من 2700 براءة اختراع، وتجاوز عدد الطلاب المسجلين في برامج الدراسات العليا في تخصصات العلوم الهندسية وتقنية المعلومات أكثر من 3000 طالب، وأضاف: وفي مقابل هذه الأرقام المبشرة، تُظهر أرقام أخرى ضعف توجيه تلك البحوث وضعفًا في تعظيم الاستفادة من براءات الاختراع، مما يؤكد ضرورة استكمال منظومة التطوير الوطنية لتوجيه تلك الجهود الضخمة للمساهمة في دعم توطين التقنيات الدفاعية والمدنية.
جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى التعاون بين الجامعات والشركات ومراكز التطوير الوطنية "جسر" الذي اختتم أعماله اليوم الأحد بالعاصمة الرياض.
ويجمع ملتقى جسر في نسخته الثانية نخبة من الجهات المدنية والعسكرية والأمنية والشركات الوطنية للصناعات العسكرية والجامعات والمراكز البحثية والخبراء والمستشارين في المجالات ذات العلاقة في نشاط الهيئة، مبينًا معاليه أن الملتقى يسعى ليكون جسرًا يربط بين الأفكار والإمكانيات بين العلم والتطبيق.
وأضاف معاليه بأن الملتقى يأتي ضمن جهود الهيئة لتحقيق أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠م، لبناء منظومة تطوير دفاعي لتحقيق الاستقلالية الذاتية للمملكة، والسعي لتحقيق المستهدفات الوطنية بما يتواءم مع متطلبات المستهدف النهائي في القطاعات العسكرية والقوى الأمنية، مؤكدًا أن الملتقى يمثل فرصة فريدة لتكاتف الجهود ومواجهة التحديات واستثمار الفرص وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في المجال الدفاعي لتحقيق الأهداف بكفاءات عالية وبنى تحتية مميزة، مشيرًا إلى أن المملكة تشهد اليوم تطورًا تقنيًا على المستوى العالمي، والتي أخذت فيها جامعات المملكة مكانة متميزة في قائمة أفضل الجامعات حسب المؤشرات العالمية.
وشهد الملتقى استعراض عدد من التجارب العالمية، بجلسة ناقشت "دور القطاع الأكاديمي والصناعي في منظومة الابتكار البريطانية" وأخرى استعرضت "دور مختبرات الابتكار وطلاب الدراسات العليا في منظومة التطوير الدفاعي الفرنسي" إضافة إلى عرض البحوث الدفاعية التي قدمها ٩٠ طالبًا من الدراسات العليا، من ٢٩ جامعة ما بين حكومية، سيما تلك التي تبنتها الهيئة نحو الوصول إلى توطين التقنيات والصناعات الدفاعية.
ويأتي تنظيم الملتقى لتركيز جهود البحث والتطوير في الابتكارات الدفاعية وتعظيم الاستفادة من القدرات الجامعية وربطها بالصناعات العسكرية من خلال التعاون المشترك مع الشركات ومراكز التطوير والمستفيد النهائي وتحفيزها لخدمة التطوير الدفاعي، إلى جانب تعزيز التكامل بين الجهات العاملة في منظومة التطوير الدفاعي سعيًا لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في توطين التقنيات الدفاعية والمدنية