hero_authority

كلمة معالي محافظ الهيئة

كلمة معالي محافظ الهيئة


                        

يعتبر الأمن الوطني والتنمية الاقتصادية من الركائز الأساسية في استقرار الدول ونموها. ويتحقق ذلك من خلال بناء القدرات الوطنية الدفاعية والأمنية للدول على أساس متين من تمكين وتكامل أنشطة البحث والتطوير والابتكار وتحويل مخرجاته من الأنظمة والخدمات إلى منتجات وطنية مستدامة ، تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وترفع نسب التوطين وتعظم قيمة المحتوى المحلي، وتعزز قيمة المنتج الوطني إقليميًا ودوليًّا، وتساهم في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار. ونظرا لما يحظى به قطاع البحث والتطوير والابتكار الدفاعي من اهتمام من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- أُنشئت الهيئة العامة للتطوير الدفاعي وذلك تعزيزًا لتاريخ وطني حافل بالبحث والابتكار العسكري، وتنظيمًا لقطاع البحث والتطوير والابتكار الدفاعي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب تطوير القدرات النوعية وتعزيز الجاهزية والاستباقية الكافية للتعامل مع التهديدات الناشئة والمستقبلية من منظور شمولي للردع، يستوعب من خلاله المتغيرات الإقليمية والدولية، ويحقق أيضًا رؤية المملكة ٢٠٣٠م في مستهدفات التوطين، وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، تصنع معظم احتياجاتها العسكرية محليًّا وتتكامل مع سلاسل الإمداد العالمية. وتسعى الهيئة إلى وضع أولويات التقنيات الدفاعية المطلوبة، وآليات توطينها، وتوحيد الجهود وتنظيم توجهات واستراتيجيات البحث والتطوير والابتكار الدفاعي واتساقها مع المتطلبات والاحتياجات الآنية والمستقبلية للقطاعات الدفاعية والعسكرية في المملكة، كذلك توحيد مركزية الإشراف والتخطيط على هذا القطاع الحيوي، وتقييم أدائه. كما تسعى الهيئة إلى المزاوجة بين مهمة البحث والتطوير والابتكار للتقنيات والأنظمة العسكرية ذات الأولوية للأمن والدفاع الوطني، والعملياتية والتكتيكية، ومهمة البحث والتطوير والابتكار للتقنيات والأنظمة ذات الاستخدام المزدوج (العسكري والمدني). ويتجلى ذلك في إيجاد ترابط واضح بين أنشطة البحث والابتكار والصناعات الأساسية، والصناعات المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد والبنى التحتية والمنشآت والمرافق وتوجيهها للبحث والتطوير على المستوى الوطني مطبقة في كافة أعمالها مفهوم كفاءة الإنفاق على كامل سلاسل عمليات البحث والتطوير والابتكار.  وتأتي الاستقلالية البحثية والتصنيعية، ودعم الصناعات العسكرية الوطنية بتحويل نواتج البحث والابتكار إلى منتجات عسكرية، من أهم الأهداف التي تسعى الهيئة لتحقيقها، للوصول إلى استدامة للموارد العسكرية والدفاعية في مختلف الظروف البيئية والتغيرات العالمية.  إن أهداف وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تسعى الهيئة لترجمتها إلى واقع عملي من خلال منظومتها المتكاملة في البحث والتطوير والابتكار ، ستتحقق- بعون الله- من خلال شراكات وطنية ودولية تفتح آفاق الابتكار، وتعزز الاقتصاد وتوطن الصناعة، وتخلق قطاعًا قادرًا على النمو والاستمرار، قائمًا على المعرفة وجاذبًا للقدرات البشرية الوطنية التي أثبتت كفاءتها في مختلف المجالات.

loading